عناصر من القوات الخاصة الأمريكية تشرف على التدريبات
أطلقت القوات الخاصة الأمريكية مناورات عسكرية للقوات المالية وغيرها من الفرق الأفريقية ، في اطار مساعي الولايات المتحدة لمساعدة الدول المحاذية للصحراء الكبرى على التصدي للتهديدات المتنامية للمتشددين الإسلاميين.
وتجري المناورات قرب بلدة غاو المالية حيث شرف أكثر من 200 عنصر من القوات الخاصة الأمريكية ومعهم حوالى خمسمئة عنصر من الجيوش الأفريقية، في إطار أحدث مناورات عسكرية وأوسعها نطاقاً منذ سنوات.
ويقدر مسؤولون استخباراتيون عدد عناصر "القاعدة" الناشطين في أفريقيا بحوالى 400 متطرف مقرهم شمال الصحراء الواسعة، حوالى 200 منهم لجأوا إليها منذ العام الماضي.
وثمة مخاوف غربية من أن المقاتلين يتحالفون مع المهربين الذين ينقلون الكوكايين عبر الصحراء الى اوروبا، بمساعدة القبائل.وفيما يزداد المسلحون قوة وثراء، تزيد قدرتهم على تجنيد الشباب، لتزيد مع ذلك عدد المتطرفين في الصحارى الافريقية.
وقال الكولونيل في جيش مالي براهيما تاغارا: "الأكثر انتشاراً هم مهربو المخدرات، لكن تجار المخدرات ومهربي السلاح وقطاعي الطرق يحومون أيضاً في المكان. كثيراً ما نشتبك مع هؤلاء، وطبعاً مع عناصر من القاعدة".
ويتخوف المسؤولون من ان يستخدم المقاتلون ملاذاتهم الآمنة في الصحراء لشن عمليات ضد أوروبا، وتهديد الولايات المتحدة.
وفيما نجحت الجزائر في احتواء غالبية العمليات التي شنها المتطرفون في المنطقة، انتقل المتشددون جنوباً عبر حدود الصحارى، مستفيدين من ضعف حكومات افريقية كمالي والنيجر.
والحضور العسكري الامريكي في غاو وغيرها من البلدات الصحراوية بات شائعاً، الى حد جعل الماليين يعتقدون أن الولايات المتحدة تنوي بناء قاعدة عسكرية صحراوية دائمة لها هناك لملاحقة المتطرفين.