شركات الاتصالات السعودية تنفي تأثر الإنترنت في المملكة بانقطاع الكيبل الأوروبي
شبكة أخبار -
نفت شركات الاتصالات السعودية تأثر حركة الإنترنت في المملكة جراء انقطاع الكيبل البحري بين باليرمو الإيطالية وفرنسا، مشيرة إلى أن الحركة تسير بصورة طبيعية دون انقطاع.
وقال مدير عام الشؤون الإعلامية في شركة الاتصالات السعودية محمد الفرج لـ "الوطن" إن عملاء الشركة لم يتأثروا بانقطاع الكيبل الأوروبي، كون الشركة تمتلك مسارات بديلة وخيارات كثيرة لتمرير حركة الانترنت.
وتابع الفرج "عند انقطاع الكيبل الأوروبي تم استخدام مسار الحركة البديل عبر سنغافورة".
وبالنسبة لاستثمار الشركة في الكيابل البحرية قال الفرج " لقد أتاحت استثمارات "الاتصالات السعودية" في الكيابل توفير سعات عالية ، ومكنتها من تمرير حركة الانترنت لبعض دول الجوار.. ومستعدون لتسخير قدراتنا للدعم في أي وقت".
من جهته قال نائب الرئيس التنفيذي للاتصال والعلاقات العامة في "موبايلي " حمود الغبيني لـ"الوطن "إن شركته لم تتأثر بهذا الانقطاع وكذلك شركة بيانات الأولى التابعة لموبايلي كون الشركتين غير مرتبطتين بهذا الكيبل بأي شكل من الأشكال.
وتبدو شركات الاتصالات في المنطقة عموما في حالة ترقب بعد انقطاع الكيبل بين باليرمو الإيطالية وفرنسا الاثنين الماضي، حيث تسود مخاوف من تكرار الخسائر التي لحقت بها أثناء الانقطاع الماضي للكيبل البحري الذي لم يمض عليه أكثر من 10 أشهر والتي كلفت شركات الاتصالات في الشرق الأوسط كثيراً.
وأوضح المتخصص في قطاع الاتصالات وليد خليل أن حالة من الترقب تشوب الإدارات التنفيذية لشركات الاتصالات حاليا، انتظاراً لإصلاح العطل الذي قد يكلف الشركات خسائر (مادية ودعائية) بمعدل 132 مليون ريال يوميا, والذي تسبب في اضطرابات في الاتصالات وخدمات الانترنت لدى العديد من المؤسسات والشركات والدوائر الحكومية، وكذلك لدى الأفراد المستفيدين من الخدمة.، إذ كان حجم الحركة الدولية للإنترنت المفقودة خلال انقطاع الكيبل البحري ما يقارب 58% لجميع مزودي الانترنت حيث يبلغ عدد مستخدمي الانترنت حاليا ما يقارب من 1,4 مليون عميل بنسبة 33% يستخدمون خط التلفون لاستخدام الانترنت والباقي عبر الوسائل التقليدية الأخرى مثل DSL و WiMAX .
وأشار خليل إلى زيادة انتشار ثقافة الاتصالات والكيابل الدولية بين الأفراد سواء المختصون في الاتصالات أو غيرهم بسبب رغبتهم الحثيثة بانتهاء هذا العطل بأسرع وقت ممكن خصوصاً أن الكثير من الأعمال والمصالح تعطلت بسبب هذا الانقطاع المفاجئ, وقد أثر هذا العطل سلبيا على تداولات الأسهم مع العلم بأن الكوابل التي انقطعت وتوقفت عن العمل تقوم بتمرير المكالمات والجرافيك الدولي .
واعتبر خليل أن شركات الاتصالات أهملت كثيراً في اتخاذ الاحتياطيات للحالات المتكررة لانقطاعات الكيابل البحرية سواء كانت حالات عارضة أو متعمدة ومفتعلة، وتوقع أن تتدخل هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بتغيير التوجيه للاتصالات إلى مسارات بديلة، والاستعانة بكيابل الشرق في الخليج العربي المقبلة من ماليزيا وسنغافورة، مقترحاً العمل على إيجاد شبكة إنترنت محلية ذات كفاءة وخصائص عالية، حيث يكون شبكة إنترنت محلية، ومن ثم يمكن ضم دول مجاورة مع الشبكة السعودية.
ومن المتوقع أن تكون عودة العمل للكيبل المقطوع خلال أيام معدودة وسوف تكون المواقع الداخلية كما هي عليه من ناحية السرعة أما المواقع الخارجية مثل google , yahoo فستكون بطيئة نسبيا.
يذكر أن شركات الاتصالات ومزودي الخدمات المحللين لم توضح حقيقة ارتباطها بحادث الانقطاع في الكيبل الأوروبي باستثناء شركة الاتصالات المتكاملة التي تقود التحالف الفائز بالرخصة الثانية للثابت والتي أكدت عدم تأثرها بانقطاع الكيبل وتعويضها إمدادات الانترنت مباشرة عبر بوابتها الدولية في شرق المملكة.